يا شبااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااب

لما سكع رجل من المهاجرين رجل من الأنصار بقدمه نادى الأنصاري يا للأنصار ونادى المهاجري يا للمهاجرين فاجتمع الأنصار واجتمع المهاجرين وكادوا أن يقتتلوا ، فخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : أدعوى الجاهلية تدعون وأنا بين أظهركم ، دعوها فإنها منتنة .....
ولقد علق العلماء على هذه الواقعة فقالوا : نهاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التحزب والتجمع والتفرق مع أنهم كانوا على الحق وكانوا ينادون بمصطلحات شرعية ( المهاجرين والأنصار ) فالرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي سماهم بذلك ، ولكن وصفها الرسول صلى الله عليه وسلم بأنها دعوى الجاهلية ، فقال دعوها فإنها منتنة ؛ فما بالنا اليوم بما يحدث في الانتخابات من تفرق وتحزب وتجمع ومعارك ومخالفات شرعية لا حصر لها ؛ وهؤلاء الذين يرشحون أنفسهم في الإنتخابات ماذا يريدون ولماذا يرشحون أنفسهم ، لأنهم يريدون الدنيا ويريدون الأموال ويريدون المناصب والجاه والسلطان ولكن كل هذا لا يغني عنهم من الله شيئا ، وهم جهال لا يفقهون شيئا في كتاب الله ولا في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف يشرعون القوانين الوضعية ويتركون أحكام الشريعة ، لأنهم يحكمون كما تعلمون بقوانين الغرب والأحكام العلمانية التي لم ينزل الله بها من سلطان ، حتى من يقولون بأن الإسلام هو الحل ويجعلونه شعارا لهم حتى يختبؤن وراءه ويسمون أنفسهم " الإخوان المسلمين " والإسلام منهم براء لأن الإسلام لم يأمر بالتحزب والتجمع ، ثم إنك إذا نظرت إليهم لا تجد عليهم علامة الإسلام ولا يطبقون الإسلام على أنفسهم فهم يستخدمون اسم الإسلام لكي يصلوا به إلى ما يريدون من حكم وسلطة وغير ذلك ، فهم إن وصلوا إلى الكرسي الذي يريدون فسوف يندرج الإسلام تحت طائلة القانون والعلمانية ، وينطق بكلمة الإسلام وكلمة العلمانية في مجلس واحد وحكم واحد فترد كلمة الإسلام وحكم الله ويؤخذ بحكم العلمانيين ؛ ولا بد بأن نجعل الإسلام سيدا حاكما فوق القانون في كل زمان ومكان لا أن نجعله تحت حكم القوانين الوضعية يؤخذ به أو يرد ، وهذا لا يليق بدين رب العالمين جل وعلا
وأخيرا : أنصح إخواني بأن لا يقعوا في مثل هذا الخطأ ولا يشاركوا بأصواتهم لأي أحد من هؤلاء ، ونسأل الله العظيم لنا ولكم الهداية والتوفيق ؛
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته