مصرى يرسم على خرائط المترو بدلا من القماش
جانب من معرض
افتتح السفير المصري لدى الكويت "طاهر فرحات" الأسبوع الماضي معرضاً للفنان "عبد الرازق عكاشة" في قاعة بوشهري بحضور السفير الإيراني وعدد من النقاد والفنانين المتميزين.
تناول المعرض الذي حمل اسم (ذكريات) فكرة مثيرة استخدم فيها عكاشة الرسم على خرائط المترو بدلا من الرسم على لوحات القماش ورسم أشكال وجوه مصرية أظهرت قدرته على التعبير عن جذوره الثقافية حيث وثق للحكايات والذكريات على لوحاته.
وتضمن المعرض مجموعة فريدة من الأعمال مكونة من 26 صورة زيتية وأكريليك أظهرت ما يحمله الفنان بداخله من كنز من الأحاسيس التي تكونت لديه من خلفيته المصرية وكل يوم عاش فيه في مصر.
عبر عكاشة عن أفكاره ووجهات نظره من خلال استخدامه للغة التصويرية والتقنيات اللونية التي برزت في طبقات سميكة عكست أبعاداً لروابطه الفلسفية وجاءت الظلال العريضة بالألوان الطبيعية منسجمة في تجانس وتناغم مع خرائط مترو فرنسا أو القطار في مصر أو في أحد مشاهد العائلات المصرية وهم يستمتعون بالاسترخاء في فترة بعد الظهر بعد صلاة الجمعة أو وهم يستمعون إلى أنغام الموسيقى الشعبية ليصف بمنتهى الدقة مشاهد تع- -صورة بعيدة لما يحمله بداخله من حنين إلى الوطن.
معرض "ذكريات" هو المعرض الثاني لعكاشة في الكويت بعد مشاركته الأولى في بينالي الكويت 2006.
تضمنت لوحات عكاشة فى معرضه الأخير أشكالاً رمزية، متواصلة مع ذوق المتلقي، ومتفاعلة مع رؤيته الباحثة عن الجمال.
عكاشة ليس فقط فنان تشكيلي.. ولكنه نحات ومصور وكاتب ولد وتربى في قرية صغيرة اسمها عرب الرمل فى مصر وتجلى إبداعه في فرنسا التي يعيش فيها منذ عام 1992 وهو فنان موجود بقوة في المشهد العالمي للفن المعاصر
يكشف في كل أحاديثه عما يصعب تخيله عندما قضى ستة أشهر ينام في الحدائق ويرسم على الرصيف في فرنسا حتى نالت موهبته الاهتمام بعد عمل طويل وعرضت أعماله في جاليري لأول مرة.
ولقد حاز على تقدير النقاد وحصد العديد من الجوائز عن معظم أعماله، وأقام العديد من المعارض الخاصة في عدة بلدان منها مصر تونس واليابان وفرنسا والكويت وإيران واليمن والمغرب.