قصة الطفل والسلحفاة
((من أجمل ما قرأت))
قَالَ الله تَعَالَى: { وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ القَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ } [ آل عمران : 159 ]. وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول : " أخبركم بأحبكم إلـي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة" ، فسكت القوم ، فأعادها مرتين أو ثلاثا ، قال القوم : نعم يا رسول الله ، قال: "أحسنكم خلقا"(الأدب المفرد).
يُحكى أن أحد الأطفال كان لديه سلحفاة ، يطعمها ويلعب معها ، وفي إحدى ليالي الشتاء الباردة ، جاء الطفل لسلحفاته العزيزة فوجدها قد دخلت في غلافها الصلب طلبا للدفء ، فحاول أن يخرجها فأبت ، ضربها بالعصا فلم تأبه به ، صرخ فيها فزادت تمنعا .
فدخل عليه أبوه وهو غاضب حانق ، وقال له : ماذا بك يا بني ؟
فحكى له مشكلته مع السلحفاة ، فابتسم الأب وقال له : دعها وتعال معي ، ثم أشعل الأب المدفأة وجلس بجوارها هو والابن يتحدثان ، ورويدا رويدا وإذ بالسلحفاة تقترب منهم طالبة الدفء .
فابتسم الأب لطفله وقال:
يا بني الناس كالسلحفاة إن أردتهم أن ينزلوا عند رأيك ، فأدفئهم بعطفك ، ولا تكرههم على فعل ما تريد بعصاك.
والمثل الانجليزي يقول:
( قد تستطيع أن تجبر الحصان أن يذهب للنهر ، لكنك لن تستطيع أن تجبره أن يشرب منه ).
م/