موضوع: مسرحية روووووووووعة للأطفال الأحد 3 أكتوبر 2010 - 8:45
ماذا تُرَى فَعَلَ الإنْسانْ؟
تأليف : جمال علُّوش
المنظر : جانب من شاطىء بحر ، وتظهر على مقربة من الشاطىء سفينة وقد تسرب منها النفط ، وقارب يرفع صاحبه شبكته وقد امتلأت بالأسماك ، وسفين أخرى ألقت مرساتها قرب الشاطىء ، فحطمت عروق المرجان ... ويمين الصورة رجلان يقومان بقطع شجرة بواسطة منشار . يظهر ، في الوسط ، على البر مشفى يصب صرفه الصحي في البحر ، وإلى أقصى اليمين يظهر معمل يتصاعد منه الدخان كثيفاً . في اليساريظهر باطن غرفة تجلس على أريكة فيها الجدَّة وإلى جوارها حفيدها ، ويظهر أحفاد آخرون يجلسون ، ويتابعون حوار الطفل مع الجدة . الطفل : جميلةٌ هيَ حَكاياكِ ياجدَّتي .. نَوَدُّ سَماعَ بعضِها الآن ! الجدّة : كما تودُّونَ ياأبنائي .. ولكن لاأريدُكُمْ أن تتشاءموا . نسمعُ الحكايهْ .. ونُعالِجُ المُشْكِلَةَ في النهايهْ ! الطفل ( وهو يقفز فرحاً ) : نسمع ياجدَّتي ! / موسيقا / الجدَّة : كان ياماكان .. في زمننا الآن !! ( إظلامٌ تصمتُ معه الجدَّة .. يدخل إثره مع الإضاءة مجموعة من الأطفال على أنغام الموسيقا ، يدورون في المسرح ويغنون ( الأطفال : هِيَ بِيْئَتُنَا وَصَدِيقَتُنَا تَحْيَا تَزْهُو بِمَحَبَّتِنَا نَرْقُصُ نَهْتِفٌ : ما أحْلاهَا نَعْمَلُ دَوْمَاً كَيْ نَرْعاها بِسَواعِدِنَا وأغانينَا نُهْدِيهَا حُبَّاً تُهْدِينَا بِيئَتُنَا الحُلْوَةُ نَفْدِيهَا مَنْ يَجْرُؤُ أن يَعْبَثَ فِيهَا ) ينسحب الأطفال مع نهاية الأغنية ، وتدخل طفلة المسرح ، تدور فيه ، وتصرخ ( الطفلة : في بيئَتِنَا حَلَّ الخَطَرُ فِي بيئتنا حَلَّ الخَطرُ ) طفل يدخل المسرح مستعجلاً ، ويقترب من الفتاة متلفتاً بحذر ، ويسألها ( الطفل : حَلَّ الخَطَرُ ؟! أينَ الخَطَرُ ؟! الطفلة : هوَ خَطَرٌ في كُلِّ مكانْ خَطَرٌ مِنْ صُنْعِ الإنسانْ الطفل (متسائلاً): ماذا تُرَى فَعَلَ الإنسانْ ؟ الطفلة ( وهي تدور في المسرح معبرة بيديها وحركاتها ( : نَثَرَ أذاهُ بِكُلِّ مَكانْ قَطَعَ الشَّجَرَا حَرَمَ البَشَرَا مِنْ مَطَرٍ تَجْلِبُهُ الشَّجَرَهْ الطفل ( متأثراً ) : ما أقْسى هذا الإنسانْ ! ما أقسى هذا الإنسانْ ! ) تدخل المجموعة المسرح ، تدور فيه ، وتغني( المجموعة : مِسكينٌ هذا الإنسانْ جازى بالسُّوء الإحسانْ هلْ يُدْرِكُ ماتَعني الشَّجَرَهْ ؟ مايَعْنِي الْفَيْءُ وما تعني في الجوعِ الثَّمَرَهْ ؟ لولا الشجرهْ ماكانتْ في الكونِ حَياةْ هل يدركُ ذاكَ الإنسانْ ؟ ) الطفلة تدخل ، وتخاطب الأطفال( : يُدْرِكُ ذلكَ يُدْرِكُ أكثَرْ لكنْ .. لكنْ لا يَتَبَصَّرْ فَعَلَ الأفْدَحَ فَعَلَ الأكْبَرْ المجموعة : ماذا .. ماذا ؟ أذْنَبَ أكثَرْ ! قولي مافَعَلَ الإنسانْ ؟ الطفلة ( وهي تحرِّك يديها وتدور(: ملأ الأفْقَ دُخَانَ مصانعْ وضَجيجَاً أهدى للشارِعْ ) المجموعة ( متعجبة( : ملأ الأفقَ دُخَانَ مَصانعْ وضجيجاً أهدى للشارعْ !! الطفلة ( وهي تتحرك ( : أوساخاً سَاقَ إلى البحرِ بَدَّدَ مافِيهِ مِنَ السِّحْرِ المجموعة : آهٍ .. آهْ آهٍ مِنْ هذا الإنسانْ هَلْ أدْرَكَ غَلْطَتَهُ الآنْ ؟! الطفلة : بَلْ أمْعَنَ في الهَدْمِ وَزَادْ زَادَ فَسَادَاً زَادَ عِنَادْ ظَلَمَ البحرَ ظَلَمَ القَاعْ أهْدَاهُ كُلَّ الأوجاعْ ! المجموعة : كَيْفَ .. وكيفْ ؟ الطفلة : سَاقَ بَوَاخِرَ لِلْخُلْجَانْ كَسَّرَ في القَاعِ المَرْجَانْ هذا مافَعَلَ الإنسانْ المجموعة ( وهي تدور في المسرح( : في بيئتنا حَلَّ الخَطَرُ خَطَرٌ مِنْ صُنْعِ الإنسانْ ماذا تُرى فَعلَ الإنسانْ نَثَرَ أذاهُ بِكُلِّ مَكَانْ نثرَ أذاهُ بِكُلِّ مكانْ نثرَ أذاهُ بكلِّ مكانْ )تنسحب المجموعة مع نهاية خافتة ( ( تدخل الطفلة ، وتنشد ) : في بيئتنا حلَّ الخَطَرُ واستشرى ، واحتارَ البَشَرُ ماذا نفعلْ ماذا نفعلْ؟ ( تدخل المجموعة ، وتنشد أولاً محركة أيديها ) طبعاً نَعْمَلْ طَبْعَاً نعملْ كيْ نُرْجِعَ شَاطِئنَا الأحْلَى كِيْ نَجعَلَ بيئَتَنا أجملْ طفل ( وهو يتقدم فَلْنَمْنعْ قَطْعَ الأشجارْ طفلة (وهي تتقدم ونصُونُ نَصونُ الأنهارْ من أوساخٍ فيها تُسافِرْ مِنْ صَيْدٍ يوميٍّ جائِرْ كي يَبقى السَّمَكُ الفتَّانْ ذُخْراً لِحَياةِ الإنسانْ . ) الأطفال يدخلون المسرح ويغنون لنْ نَسْمَحَ أنْ تُقْطَعَ شَجَرَهْ لا لَنْ نَسْمَحْ هِيَ تُعْطِينا الْفَيءَ الرائِعَ تُهْدِينَا الْبَهْجَةَ والثَّمَرَهْ وَبِهَا نَفْرَحْ لنْ نسمَحَ أنْ تُقْطَعَ شَجَرَهْ لَنْ نَسمحَ أنْ تُقطَعَ شَجَرَهْ ) يتوقف الأطفال مع نهاية الأغنية ، مستمعين للطفل الذي يدخل ( طفل ( وهو يدخل لِتَكُونَ مَصانِعُنَا أبْعَدَ عَنْ كُلِّ المُدُنِ المعمورَهْ وَبِذلِكَ نضْمَنُ صِحَّتَنَا وَتَظّلُّ الْبِيئَةُ مسْرورَهْ )يدور الأطفال في المسرح ، ويرددون الأغنية الأولى: ( هِيَ بيئَتُنَا وصديقتنا تحيا تزهو بمحبتنا نرقصُ نهتفُ : ماأحلاها نعملُ دوماً كي نَرعاها بِسَواعِدنا وأغانينا نُهديها حُبَّاً تُهدينا بيئتنا الحلوةُ نفديها مَنْ يَجْرُؤُ أنْ يعْبَثَ فِيها