إنالحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له . وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له واشهد إن محمداً عبده ورسوله أما بعد:
الحلقة الثانية عشر ( 12 ) العفة في رمضان
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( يا معشر الشباب! من استطاع منكم الباءة فليتزوج. فإنه أغض للبصر, وأحصن للفرج. ومن لم يستطع فعليه بالصوم. فانه له وجاء )
رواه البخاري (5065) ومسلم (1400).
أيها الصائمون:
بين النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث إن الصيام يخفف فورة الغريزة الجنسية, ويهدئ من إلحاحها, خاصة عند الشباب, وبذلك يقي المجتمع من الاضطرابات النفسية والانحرافة السلوكية.
وكون الصيام يقمع الشهوات ويحد منها, إما لان الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم وإذا صام الإنسان ضاقت مجاري الدم فيتقلص دور الشيطان في الإنسان كما في الحديث المتفق عليه عند البخاري (3281) ومسلم (2175)
من حديث صفية رضي الله عنهما,
وفيه قول النبي صلى الله عليه وسلم:
( إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ) وفي رواية زيادة: ( فضيقوا مجاريه بالجوع أو بالصوم ), لكن هذه الزيادة باطلة ليس لها أصل, ولا تعرف في شيء من كتب الحديث وإما أن يكون المراد بذلك إن قمع الصوم للشهوة من خلال تلبس الإنسان بعبادة معينة وارتباطه بها, فهذا يمنعه من الاندفاع والنظر الحرام ويمنعه من الوقوع فيما حرم الله وهو الأقرب والله اعلم.
اللهم وفقنا لصيام رمضان وقيامة إيماناً واحتساباً يا رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.