أعرب المطرب المصري محمد منير عن أمله في أن تتاح له الفرصة كي يغني بساحة الحرم النبوي الشريف بكلمات تمتدح الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وذلك بمشاركة أكثر من مطرب عربي وعالمي.
وقال منير: "طرحت فكرة الاحتفال بمولد النبي الكريم في مهرجان دولي يجتمع فيه نجوم الغناء من كل العالم الإسلامي في المدينة المنورة على الغناء في حب رسول الله، والتغني بمدائحه وخصاله وخلقه ومواقفه، ويكون ذلك فرصة لتقديم صورة حقيقية عن الإسلام ونبيه العظيم"، بحسب صحيفة الشروق المصرية، 12 سبتمبر/أيلول.
ورأى المطرب المصري أن مثل هذا المهرجان سيكون له أثر كبير في تصحيح صورة الإسلام أمام العالم، وإزالة آثار الصورة القاتمة التي يقدمها الإعلام الغربي الذي يربط الإسلام فيها بالتنظيمات والجماعات المسلحة التي تتخفى خلف الدين.
وأوضح منير أن مثل هذا المهرجان يمكنه أن يقدم صورة للتسامح، بدلا من صور طالبان والقاعدة، وغيرها من الصور التي تصدرت المشهد في الإعلام العالمي، مضيفا أن الغناء يمكن أن يتحول إلى وسيلة نقول من خلالها للعالم أن الإسلام ليس مجرد دين، وإنما هو حضارة إنسانية ومنهج حياة، وهدفه إسعاد البشر وليس قهرهم.
الأوساط الدينية
وقلل المطرب المصري من احتمالات أن تثير تلك الدعوة جدلا واسعا في الأوساط الدينية، وقال: "عندما دخل الرسول صلى الله عليه وسلم المدينة بعد رحلة الهجرة، استقبله الأنصار في المدينة بغناء "طلع البدر علينا"، فلماذا يحرمون الغناء اليوم في نفس المكان؟".
وحول ما إذا كانت الأدعية التي قدمها في رمضان الحالي لها علاقة بهذه الرؤية، أوضح منير: الدين في النهاية سلوك، وهو القانون الذي يحكم المعاملة بين البشر، ومن هنا رصدنا مشاعر إنسانية، ونجحنا في التعبير عنها، واجتهدنا في تقديمها بشكل أتمنى أن يكون قد لاقى إعجاب الجمهور في الشهر الكريم.
وردّا على سؤال حول شائعة اعتزاله التي ترددت مؤخرا بقوة، قال: "أنا مريض بالغناء، ولا أتصور أنني أعيش دون أن أغني، وأتمنى أن تكون لدي القدرة على التواصل مع الناس عبر أغنياتي بعد خمسين عاما، ولهذا أقول، إن الاعتزال فكرة غير واردة في قاموس محمد منير".